تخطيط قلب الجنين

يعتبر تخطيط قلب الجنين أثناء الحمل والولادة من أهم الفحوص التي يمكن الاستدلال من خلالها على سلامة الجنين ومن أهم المؤشرات الدالة على جودة وظائف المشيمة وتغذية الجنين المناسبة أثناء الحمل. وتسمى عادة ctg .



يمكن إجراء تخطيط لقلب الجنين إبتداء من الشهر السادس في الحمل ويتكون عادة التخطيط من جزءين مهمين.

الجزء العلوي يدل على نبضات قلب الجنين وهي تكون عادة مابين 120-160 دقة في الدقيقة كما أنه نبض الجنين لا يكون ثابتاً عادة ولكنه يتفاوت في الدقيقة الواحدة ما بين 5-10 دقات إلى الأعلى أو الأسفل مما يجعل الخط الدال على نبض الجنين ليس مستقيماً بل يحتوي على بعض التعرجات. وتعتبر هذه التعرجات مهمة جداً حيث يدل وجودها على سلامة الجنين وجهازه العصبي والدوري حيث أنه في حالات نقص الأكسجين أو اختناق الجنين يكون هذا الخط مستقيماً ولا تحتوي حل هذه التعرجات وهي علامة سيئة تحتاج إلى التدخل الجنين لتوليد الجنين هناك أيضاً تغيرات أخرى يمكن ملاحظتها عند قراءة ورقة تخطيط قلب الجنين وهي استجابة نبضات قلب الجنين للمؤثرات مثل الحركة أو انقباض الرحم حيث يمكن ملاحظة أنه عند وجود حركة للجنين فإن نبض قلبه يتسارع مما يجعل الخط يتجه إلى الأعلى لمدة دقيقة أو دقيقتين وهذه علامة ممتازة تدل على سلامة الجنين وكفاية تغذيته وعدم نقص الأكسجين لديه. يستجيب الجنين أيضاً بتسارع نبضات قلبه عند وجود إنقباض في الرحم وهي علامة جيدة أيضاً.

أما في الحالات التي تكون فيها حالة الجنين سيئة فإنه لاتوجد هذه المؤشرات بل على العكس فإن نبض الجنين يتناقص ويتجه هذا الخط إلى الأسفل حيث تنخفض نبضات الجنين إلى أقل من 100 دقة في الدقيقة وقد يستمر ذلك إلى بعد انتهاء انقباض الرحم وهذه علامة سيئة تدل على نقص الأكسجين لدى الجنين حيث أنه عند إنقباض الرحم تقل كمية الدم المغذية للجنين عن طريق الحبل السري وعند عدم وجود قلة في مخزون الأكسجين لدى الجنين فإنه لا يحتمل هذه الانقبضات وبالتالي تتناقص نبضات ثم تعود إلى حالتها الأولى بعد انتهاء انقباض الرحم عند عودة جريان الدم في الحبل السري كما كان.

يتم إجراء التخطيط أثناء الحمل للاستدلال على سلامة وظائف المشيمة المغذية للجنين وعند وجود أي خلل في التخطيط فإنه يتم إجراء فحص بالموجات الفوق صوتية لمتابعة نمو الجنين واجتياز جريان الدم في الحبل السري بواسطة موجات الدوبلر.


ماهي الحالات التي تستلزم إجراء تخطيط لنبض الجنين؟

- حالات سكر الحمل ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل
- حالات صغر نمو الجنين أو صغر حجم بطن الحامل
- عند ملاحظة الحامل قلة حركة الجنين لأي سبب
- حالات النزيف أثناء الحمل عند اشتباه المشيمة النازحة أو انفصال المشيمة أوعند وجود آلام في البطن
- حالات تأخر الولادة عندما يستمر الحمل بعد نهاية الشهر التاسع من الحمل
- حالات نزول مياه السلى قبل الولادة
- حالات حمل التوأم عند اشتباه انتقال الدم من جنين إلى آخر
- أثناء الولادة يجب إجراء تخطيط قلب الجنين حتى انتهاء الولادة




تخطيط الجنين أثناء الولاده ::


يتم إجراء تخطيط نبض الجنين بنفس الطريقة لتخطيط قلب الجنين ولكن في حالة الولادة يمكن رؤية انقباضات الرحم في
الجزء الأسفل من التخطيط حيث يمكن إجراء عدد لانقباضات الرحم التي تكون عاده 3 انقباضات في كل عشر دقائق. أما
إذا كانت أقل من ذلك فهنا تدل على قلة الطلق والحاجة إلى زيادته باستخدام الأدوية التي تزيد من هذه الانقباضات. أما
إذا زاد عدد الانقباضات عن 5 انقباضات في كل عشر دقائق فإن هذا يدل على فرط التحريض ويجب استخدام الأدوية
سريعاً لإتقان الطلق وتخفيف حدته حتى لا ينفجر الرحم أو يختنق الجنين. يصاحب هذه الانقباضات تغيرات في نبض
الجنين أثناء الولادة ممثلاً من الطبيعي أن يكون هناك تسارع في نبض الجنين مصاحب لهذه الانقباضات وفي حالة
توسع عنق الرحم إلى قرب 10سم ونزول رأس الجنين داخل الحوض قد يصاحب ذلك بعض الهبوط الخفيف في نبض الجنين
أما في حالة وجود الحبل السري حول رقبة الجنين فإنه يحدث انخفاض في نبض الجنين مصاحب لكل انقباض للرحم
نتيجة الضغط على رقبة الجنين، أما في الحالات الشديدة عند وجود انخفاض كبير في الدم المغذي للجنين بدرجة كبيرة
ولا يعود لحالته الطبيعية إلا بعد انتهاء انقباض الرحم بفترة وهذه علامة سيئة جداً تدل على اختناق الجنين والحاجة
السريعة إلى التوليد أما عند وجود الحامل مستلقية لفترة طويلة على ظهرها فإن نبض الجنين قد ينخفض بدون وجود
انقباضات وفي هذه الحالة يجب الإسراع بتحريك الحامل والطلب منها بالاستلقاء على الجنب حتى لا يكون هناك ضغط
على الأوردة الدموية الذي يؤدي إلى خفض كمية الدم التي تصل إلى الرحم وبالتالي إلى انخفاض نبض الجنين